نختبئ خلفها يوميًا و بالساعات أيضا نتكلم كثيرًا و نتصفح استكشافه لما يدور حولنا .
تسترنا أجهزتنا عن أعين الناس , فنكتب بحريتنا و نطلق العنان كثيرًا .
و لكن الحرية هذه قد تتعدى الخطوط الحمراء .
فيبدأ البعض بالسب و الشتم .
ومتخصصوا الإشاعات يروجونها ليلًا و نهارًا فنتفاعل بنشرها تصديقًا إن أعجبتنا أو نهاجمها إن لم تعجبنا .
و هكذا نضيع وقتنا بلا هوية , فالهوية التي أتحدث عندها هنا هي :
ماذا قدمتَ لنا من خلال شاشتك الصغيره ؟
ماذا أفدتنا بحسابات في المواقع الاجتماعية و المدونات ؟
هل ما تكتبه و تنقله إجابيًا أم سلبيًا ؟
فأنا أتابع الكثير من المدونات الشخصيه و الحسابات في المواقع الاجتماعية .. ولكن الأغلبية بلا فائدة تذكر .
إما أن تكون هزلية محورها الأساسي السخرية .
أو إما ان تكون ناشرة للصور الخادشة للعين .
وغيرهَا متخصصوا السرقة , و تعبنا من السرقة كثيرًا .
تكتب و تسرق , تصور و تسرق , تضحك و تسرق , حتى اسمك يسرق .
أين هويتك يا سارق ... !
عرفني عنك ... !
أم ألقي القبض عليك ... !
فضحتُكَ فلم ينفع ... سجنُتكَ فلم تتب ... فهل أقتُلُكَ ؟!
غير ذلك الصنف الآخر صنف البلاهوية صنف المهاجم ..
يهاجمك فلا تنتفع منه .
يعارضك بلا دليل .
تبكي من الضحك عليه فلا يفتهم .
أيضًا جانب البلاهوية الجديد
المتخصص بالتقليل من البشرية و خصوصًا بالمرأة
فترا جميع مواضيعه تقليل من حجمها
فيتفلسف بصغر عقلها
و يستهزء بها , فقط لينتظر الهجوم منها .
فيبلبل من بعدها قائلاً هذه هي صغيرة العقل .
أيا ذكي هل رأيت انسان يصمت عن الحق ؟ أو يصمت عن الدفاع عن نفسه ؟!
فقط أبحث عن هوية تفيدني بدل من تنقيصي و إبراز عيوبي .
ولو أحصي البلا هوية سأكتب بالدَهرِ و أضيع من وقتي , فأدخل بالقائمة معهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق